مقهى التميز
اهلا بك ..
يمكنك الانضمام لعائلتنا الصغيرة
باختيارك الامر تسجيل


اهلا بك مرة اخرى
مقهى التميز
مقهى التميز
اهلا بك ..
يمكنك الانضمام لعائلتنا الصغيرة
باختيارك الامر تسجيل


اهلا بك مرة اخرى
مقهى التميز
مقهى التميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقهى التميز

اشتقنا لرجوعك ..
 
المنوعاتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
   اللهم اجمع كلمة المسلمين ، اللهم وحد صفوفهم ، اللهم خذ بأيديهم إلى ما تحبه وترضاه ، اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور ، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه ، وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه , اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا ، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا ، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين          
مقهى التميز
.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دردشة سريعة
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime2/11/2011, 06:27 من طرف LTTSTI

» بس لو تبقى ساكتة
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime15/8/2011, 10:22 من طرف aldlfen

» مشورة النساء
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/7/2011, 04:00 من طرف laen

» للحياة معاني
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/7/2011, 03:54 من طرف laen

» لتكون لوحة رائعة
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/7/2011, 03:51 من طرف laen

» كذاب ومحشش
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime28/6/2011, 18:23 من طرف laen

» طبق الهرم الغذائي خلال وجباتك اليومية ...
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime27/2/2011, 20:30 من طرف ايمان

» رحل عنا رمضان
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime23/2/2011, 02:12 من طرف ايمان

» معاني
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime21/2/2011, 04:31 من طرف ايمان

» كلمات دمعت عيني....
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/2/2011, 20:24 من طرف ايمان

» حـق الـمـسـلـم عـلـى اخـيـه الـمـسـلـم ....
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/2/2011, 19:58 من طرف ايمان

» جمالك من الطبيـعه....
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/2/2011, 19:06 من طرف ايمان

» تعرفوا على: حسام...
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime17/2/2011, 09:23 من طرف lolo

» رساله شكــــــــــــــــــــــــــــــــر....
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime16/2/2011, 19:10 من طرف ايمان

» من الملام التقنيه ام الانسان؟؟؟
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime16/2/2011, 02:53 من طرف ايمان

تصويت
صوت على الشكل الجديد
1- ممتاز
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Empty45%تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap
 45% [ 5 ]
2- جيد
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Empty36%تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap
 36% [ 4 ]
3- مقبول
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Empty0%تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap
 0% [ 0 ]
4- بحاجة الى تعديل
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Empty18%تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap
 18% [ 2 ]
مجموع عدد الأصوات : 11
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
LTTSTI - 425
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
ياسمين الشام - 190
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
بسام - 121
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
ايمان - 41
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
laen - 34
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
الساهر - 29
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
lolo - 26
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
دندن - 15
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
سمسم - 11
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
اهداب القمر - 11
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Emptyتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Voting_barتفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 16 بتاريخ 24/6/2013, 16:45
مكتبة الصور
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Empty
ازرار التصفُّح

 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
إلتحق بالدردشة

صندوق استقبال الرسائل الخاصة


 

 تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
LTTSTI
المدير
LTTSTI


تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) 89040110 ذكر عدد المساهمات : 425
نقاط : 26946
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا

تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها)   تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) Icon_minitime1/11/2010, 21:33

السؤال:

هل صحيح أن رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما رأى زوجة زيد بن حارثة أعجبته ، فطلب من زيد أن يطلقها حتى يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ الرجاء توضيح هذه القصة واستغفر الله لي ولكم ، ولكم جزيل الشكر والتقدير



الجواب:

أولاً :

تقدمة :

إن مقام النبوة مقام شريف ، وقد اختار الله تعالى أنبياءه على علم على العالَمين ، وما تتناقله كتب الإسرائيليات ، وبعض كتب التفسير – للأسف – يحط من ذلك المقام الشريف للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، ومن أمثلة ذلك ما روي عن بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع حب زينب بنت جحش في قلبه ، وأنه كان يقول لزوجها – زيد بن حارثة – أمسك عليك زوجك ، مع أنه يخفي في قلبه حبها ، وهذا لا يليق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم أن يروى وينسب له صلى الله عليه وسلم .

وكل ما روي في كتب التفسير عن أحدٍ من السلف مثل هذا أو قريباً منه : فلا يصح عنهم ، ويوجد من اغتر بهذه الروايات فجعلها تفسيراً للآيات الواردة في المسألة .

قال الإمام ابن كثير – رحمه الله - :

ذكر ابن جرير وابن أبي حاتم هاهنا آثاراً عن بعض السلف - رضي الله عنهم - أحببنا أن نضرب عنها صفحاً ؛ لعدم صحتها ، فلا نوردها .

" تفسير ابن كثير " ( 6 / 424 ) .

وقد جاء عن أنس بن مالك وعائشة رضي الله عنهما ما يبين شدة هذه الآيات على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن فقه هذين الصحابيين رضي الله عنهما أنهما أخبرا أنه صلى الله عليه وسلم لو كان كاتماً شيئاً من الوحي لكتم هذه الآية .

عَنْ أَنَسٍ قَالَ : جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اتَّقِ اللَّهَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) ، قَالَ أَنَسٌ : لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ ، قَالَ : فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ : زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ .

رواه البخاري ( 6984 ) .

روى مسلم ( 177 ) عن عائشة رضي الله عنها مثل قول أنس رضي الله عنه .



ثانياً :

ذِكر الآية وسبب نزولها ومجمل معناها :

قال تعالى : ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ) الأحزاب/37 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

وكان سبب نزول هذه الآيات أن اللّه تعالى أراد أن يشرع شرعاً عامّاً للمؤمنين ، أن الأدعياء ليسوا في حكم الأبناء حقيقة ، من جميع الوجوه ، وأن أزواجهم لا جناح على من تبناهم في نكاحهن .

وكان هذا من الأمور المعتادة التي لا تكاد تزول إلا بحادث كبير ، فأراد أن يكون هذا الشرع قولاً من رسوله ، وفعلاً ، وإذا أراد اللّه أمراً جعل له سبباً ، وكان زيد بن حارثة يُدعى " زيد بن محمد " قد تبناه النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فصار يدعى إليه حتى نزل ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ ) فقيل له : " زيد بن حارثة " .

وكانت تحته زينب بنت جحش - ابنة عمة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - وكان قد وقع في قلب الرسول لو طلقها زيد لتزوَّجها ، فقدَّر اللّه أن يكون بينها وبين زيد ما اقتضى أن جاء زيد بن حارثة يستأذن النبي صلى اللّه عليه وسلم في فراقها .

قال اللّه : ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) أي : بالإسلام .

( وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ) بالعتق ، حين جاءك مشاوراً في فراقها ، فقلت له ناصحاً له ومخبراً بمصلحته مع وقوعها في قلبك : ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) أي : لا تفارقها ، واصبر على ما جاءك منها ، ( وَاتَّقِ اللَّهَ ) تعالى في أمورك عامة ، وفي أمر زوجك خاصة ، فإن التقوى تحث على الصبر ، وتأمر به .

( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) والذي أخفاه : أنه لو طلقها زيد : لتزوجها صلى اللّه عليه وسلم .

( وَتَخْشَى النَّاسَ ) في عدم إبداء ما في نفسك ، ( وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) فإن خشيته جالبة لكل خير ، مانعة من كل شر .

( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً ) أي : طابت نفسه ، ورغب عنها ، وفارقها : ( زَوَّجْنَاكَهَا ) وإنما فعلنا ذلك لفائدة عظيمة ، وهي : ( لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ ) حيث رأوك تزوجت زوج زيد بن حارثة ، الذي كان من قبل ينتسب إليك .

" تفسير السعدي " ( ص 665 ، 666 ) .



وثمة فرق كبير بين أن يكون ما أخفاه صلى الله عليه وسلم في قلبه هو محبة زينب ، وبين أن يكون المخفي زواجه منها ، ولذا كانت زينب رضي الله عنها تفخر بأن الذي زوَّجها هو الله تعالى – كما سبق وذكرنا الرواية في ذلك في " صحيح البخاري " - ، وهو يؤكِّد صحة القول الصحيح الذي لا ينبغي غيره ، وأن الذي كان يخفيه صلى الله عليه وسلم هو زواجه بها ، وأنه يخشى من كلام الناس في ذلك .



ثالثاً :

تفصيل الكلام حول الآية :

1. قال الإمام القرطبي – رحمه الله - :

وروي عن علي بن الحسين : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوحى الله تعالى إليه أن زيداً يطلق زينب ، وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها ، فلمَّا تشكى زيد للنبي صلى الله عليه وسلم خُلُق زينب ، وأنها لا تطيعه ، وأعلمه أنه يريد طلاقها : قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على جهة الأدب والوصية : " اتق الله في قولك ، وأمسك عليك زوجك " وهو يعلم أنه سيفارقها ويتزوجها ، وهذا هو الذي أخفى في نفسه ، ولم يُرد أن يأمره بالطلاق ؛ لما علم أنه سيتزوجها ، وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحقه قول من الناس في أن يتزوج زينب بعد زيد ، وهو مولاه ، وقد أمره بطلاقها ، فعاتبه الله تعالى على هذا القدْر من أن خشي الناس في شيء قد أباحه الله له ، بأن قال : " أمسك " مع علمه بأنه يطلِّق ، وأعلمه أن الله أحق بالخشية ، أي : في كل حال .

قال علماؤنا رحمة الله عليهم : وهذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية ، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين ، والعلماء الراسخين ، كالزهري ، والقاضي بكر بن العلاء القشيري ، والقاضي أبي بكر بن العربي ، وغيرهم .

والمراد بقوله تعالى : ( وتخشى الناس ) : إنما هو إرجاف المنافقين بأنه نهى عن تزويج نساء الأبناء وتزوَّجَ بزوجة ابنه .

فأما ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هوي زينب امرأة زيد ، وربما أطلق بعض المُجَّان لفظ " عشق " : فهذا إنما يصدر عن جاهل بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا ، أو مستخف بحرمته .

" تفسير القرطبي " ( 14 / 190 ، 191 ) .



2- وقال الشيخ الشنقيطي – رحمه الله – :

التحقيق إن شاء اللَّه في هذه المسألة : هو ما ذكرنا أن القرآن دلَّ عليه ، وهو أن اللَّه أعلم نبيّه صلى الله عليه وسلم بأن زيداً يطلّق زينب ، وأنه يزوّجها إيّاه صلى الله عليه وسلم ، وهي في ذلك الوقت تحت زيد ، فلما شكاها زيد إليه صلى الله عليه وسلم قال له : " أمسك عليك زوجك واتق اللَّه " ، فعاتبه اللَّه على قوله : " أمسك عليك زوجك " بعد علمه أنها ستصير زوجته هو صلى الله عليه وسلم ، وخشي مقالة الناس أن يقولوا : لو أظهر ما علم من تزويجه إياها أنه يريد تزويج زوجة ابنه في الوقت الذي هي فيه في عصمة زيد .

والدليل على هذا أمران :

الأول : هو ما قدّمنا من أن اللَّه جلَّ وعلا قال : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) ، وهذا الذي أبداه اللَّه جلَّ وعلا ، هو زواجه إياها في قوله : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا ) ، ولم يبدِ جلَّ وعلا شيئًا ممّا زعموه أنه أحبَّها ، ولو كان ذلك هو المراد : لأبداه اللَّه تعالى ، كما ترى .

الأمر الثاني : أن اللَّه جلَّ وعلا صرّح بأنه هو الذي زوّجه إياها ، وأن الحكمة الإلهية في ذلك التزويج هي قطع تحريم أزواج الأدعياء في قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ ) ، فقوله تعالى : ( لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ ) : تعليل صريح لتزويجه إياها ، لما ذكرنا ، وكون اللَّه هو الذي زوّجه إياها لهذه الحكمة العظيمة صريح في أن سبب زواجه إياها ليس هو محبّته لها التي كانت سبباً في طلاق زيد لها - كما زعموا ، ويوضحه قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً ) الآية ؛ لأنه يدلّ على أن زيداً قضى وطره منها ، ولم تبقَ له بها حاجة ، فطلّقها باختياره ، والعلم عند اللَّه تعالى .

" أضواء البيان " ( 6 / 582 ، 583 ) .



3. سئل علماء اللجنة الدائمة :

ما هي قصة زيد بن حارثة وزواجه من زينب التي تزوجها بعده النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وكيف بدأ زواجهما ؟ وكيف انتهى ؟ حيث إننا سمعنا من بعض الناس في بعض الدول العربية بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عشق زينب وغير ذلك ، ولا تسمح نفسي بأن أكتب لكم ما سمعت ، فأفيدوني ؟ .

فأجابوا :

زيد هو ابن حارثة بن شراحيل الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أعتقه وتبنَّاه ، فكان يُدعى " زيد بن محمد " ، حتى أنزل الله قوله ( ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ ) ، فدَعوه زيد بن حارثة ، أما زينب فهي بنت جحش بن رباب الأسدية ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما قصة زواج زيد بزينب : فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي تولى ذلك له ، لكونه مولاه ومُتبنّاه ، فخطبها من نفسها على زيد ، فاستنكفت وقالت : أنا خير منه حسباً ، فروي أن الله أنزل في ذلك قوله ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) ، فاستجابت طاعةً لله ، وتحقيقًا لرغبة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد عاشت مع زيد حوالي سنة ، ثم وقع بينهما ما يقع بين الرجل وزوجته ، فاشتكاها زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لمكانتهما منه ؛ فإنه مولاه ومتبناه ، وزينب بنت عمته " أميمة " ، وكأن زيداً عرَّض بطلاقها ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإمساكها ، والصبر عليها ، مع علمه صلى الله عليه وسلم بوحيٍ من الله أنه سيطلقها ، وستكون زوجة له - صلى الله عليه وسلم - ، لكنه خشي أن يُعيّره الناس بأنه تزوج امرأة ابنه ، وكان ذلك ممنوعاً في الجاهلية ، فعاتب الله نبيه في ذلك بقوله ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) ، يعني - والله أعلم - : تخفي في نفسك ما أعلمك الله بوقوعه من طلاق زيد لزوجته زينب وتزوجك إياها ، تنفيذاً لأمره تعالى ، وتحقيقًا لحكمته ، وتخشى قالةَ الناس وتعييرهم إياك بذلك ، والله أحق أن تخشاه ، فتُعلن ما أوحاه إليك من تفصيل أمرك وأمر زيد وزوجته زينب ، دون مبالاة بقالة الناس ، وتعييرهم إياك .

أما زواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب : فقد خطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد انتهاء عدتها من طلاق زيد ، وزوّجه الله إياها بلا ولي ولا شهود ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم ، وليّ المؤمنين جميعاً ، بل أولى بهم من أنفسهم ، قال الله تعالى ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ، وأبطل الله بذلك عادة التبنّي الجاهلي ، وأحلَّ للمسلمين أن يتزوجوا زوجات مَن تبنوه بعد فراقهم إياهن بموتٍ أو طلاقٍ ، رحمة منه تعالى بالمؤمنين ، ورفعًا للحرج عنهم .



وأما ما يُروى في ذلك من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم زينب من وراء الستار ، وأنها وقعت من قلبه موقعاً بليغاً ففُتن بها وعشقها ، وعلم بذلك زيد فكرهها وآثر النبي صلى الله عليه وسلم بها فطلقها ليتزوجها بعده : فكله لم يثبت من طريق صحيح ، والأنبياء أعظم شأناً ، وأعف نفساً ، وأكرم أخلاقاً ، وأعلى منزلةً وشرفًا من أن يحصل منهم شيء من ذلك ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي خطبها لزيد رضي الله عنه ، وهي ابنة عمته ، فلو كانت نفسه متعلقة بها لاستأثر بها من أول الأمر ، وخاصة أنها استنكفت أن تتزوج زيداً ، ولم ترض به حتى نزلت الآية فرضيت ، وإنما هذا قضاء من الله وتدبير منه سبحانه لإبطال عاداتٍ جاهلية ، ولرحمة الناس والتخفيف عنهم ، كما قال تعالى ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا . مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا . الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا . مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى إسلامية " ( 18 / 137 – 141 ) .



والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababsyr.yoo7.com
 
تفسير الاية (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مقهى التميز :: مقهى شباب الإسلام :: القرآن الكريم :: تفسير القرآن الكريم-
انتقل الى: