يعمل مجموعة من العلماء الأمريكيين على تطوير سيارة للمكفوفين، تعتمد على عدة وسائل تكنولوجية تسمح للشخص الكفيف بقيادتها لوحده.
وأورد موقع شبكة الـ BBC الالكتروني أن علماء من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا بالتعاون مع الاتحاد الوطني الأمريكي للمكفوفين سيعرضون نموذجا أوليا لسيارة للمكفوفين العام القادم، مزودة بتكنولوجيا تسمح للشخص الكفيف بقيادتها وحده.
وستحتوي السيارة عدد من وسائل المساعدة غير البصرية منها مجسات تشير إلى تقاطعات الطريق عبر قفازات تطلق ذبذبات، كما أن دفعات هواء مضغوط في وجه السائق ستعمل على تنبيهه بوجود عوائق على الطريق، إضافة إلى سترة تطلق ذبذبات تدل على السرعة وعجلة قيادة تصدر إشارات صوتية وبها تعليمات مسجلة تشير إلى اتجاه السيارة.
وكانت جامعة فرجينيا للتكنولوجيا قامت بتعديل مركبة شاطئ لتصبح سيارة تجريبية للمكفوفين، حيث استخدم الباحثون مجسات أشعة الليزر وكاميرات لتكون أعين المركبة.
من جهته، كشف الاتحاد الوطني للمكفوفين أن النموذج الذي سيعرض العام المقبل سيكون سيارة فورد "اسكيب" رياضية معدّلة.
وقال مارك مورر رئيس الاتحاد إن "مشروعات كهذه تسهم في تغيير نظرة الناس للمكفوفين"، مضيفا أننا "نتجاوز النظرية القائلة بأن فقدان البصر يضع حدا لقدرة الإنسان على التعامل مع المجتمع".
وأوضح رئيس الاتحاد أنه بدأ الحديث عن سيارة للمكفوفين قبل عشر سنوات، حيث قوبل برفض شديد وأن "بعض الناس اعتقدوا أنه مخبول".
وكان الاتحاد الوطني للمكفوفين سعى عام 2004 للعثور على جامعة أمريكية لتباشر العمل على سيارة تخدم المكفوفين بمنحة قيمتها ثلاثة آلاف دولار.
يشار إلى أنه من المقرر أن يقوم شخص كفيف بتجريب النموذج الأولي على أرض سباق في ولاية فلوريدا الأمريكية في شهر كانون الثاني القادم.